رحلت فتركت خلفها قلباً ينازع سكرات وحدته و ذلك الألم الذي يقذف به في اعماق غيبوبة مستمره إلى ابد الدهر احبها لم يرى سواها هي الأم هي الأب هي الدنيا بما فيها احبها فلما ماتت ورث أبنائها ذلك الحب ..يبقى في غيبوبته حتى يرى أعين فتاته الصغيرة فينسى أحزانه لوهلة لا زالت عطوراتها و أحمر شفاهها كما هي أغراضها لم يمسها احد يغلق غرفتها فأذا شعر بالوحدة و شوقه القاتل دخل إليها قيل إنه يشعر بوجودها معه يشعر بها تحتضنه فتمسح على رأسه لتخبره بأنها تشتاق إليه كثيراً وعند رحيلها توصيه بأولئك الأطفال فيعود له هم ينتزع منه روحه فيتذكر أنها رحلت و لن تعود بقي وافيا لها حتى بعد موتها لم ينظر إلى غيرها قط.. قطار الأيام يمضي وها هو يقف في ذلك المنزل وحيدا ذهب أبناؤه كلا منشغل بهموم عائلته حتى فتاته الصغيرة ذهبت هي الأخرى..عاش من أجلهم فنسوا أمره فتنازعته الهموم فالوحدة و الموت وبقي ينتظر حتى فاز به الموت وذهب به حيث كان يريد وها هو قطار الأحداث يُنسخ ويلصق بتغير الاسماء فقط.
"من اجل الأيام التي لن تعود فكر بهم لا تدع شيء يشغلك عنهم تذكر أنهم لم ينشغلوا عنك يوماً تذكر ان ماتفعله بهم سيفعله بك فلذه كبدك يوما كأنه يرى مسلسل كرتوني و يحاول تقليده علما بأنه لم يرى ما فعلت بهم لكن الله يرى"
نايفه،آلسليمان﴾
الله يراك
تعليقات
إرسال تعليق